إذا رام شبيب وأبوك غـدري *** أعطيتي وحشي ضمير الصدر
هتـك وحشـي حجاب الستر *** مـا للبغايـا بعدها مـن فخر
فقال معاوية لمروان وعمرو : ويلكما أنتما عرضتماني لها
وأسمعتماني ما أكره ، ثم قال لها معاوية : عفا الله عمّا سلف ، يا خالة
هاتِ حاجتك .
قالت : مالي إليك من حاجة ، وخرجت عنه .
فقال معاوية لأصحابه : والله لو كلّمها مَنْ في المجلس جميعاً
لأجابت كلّ واحدٍ بغير ما تجيب به الآخر ، وأنّ نساء بني هاشم لأفصح من
رجال غيرهم ، وبعثَ لها قبل رحيلها فأكرمها وعادتْ إلى المدينة .
وفي رواية قال لها معاوية : يا عمّة أقصدي قصد حاجتك ودعي عنك أساطير النساء .