من ربّات العبادة والصلاح ، والزهد والتقوى ، كانت من طبقة الأشراف .
حكى خادم روضتها أنّه كان يسمع عندها قراءة القرآن في الليل ، وينسب إليها المشهد المعروف باسمها بمصر بالقرافة الصغرى .
وروى سادن روضتها : أنّ رجلاً جاء بعشرين رطلاً من الزيت ، وعاهد
الخادم أن يوقدها في ليلة واحدة ، فجعله الخادم في القناديل ، فلم يوقد منه
شيء ، فتعجّب الخادم من ذلك ، ورآها في المنام فقالت له : يا فقيه ردّ
عليه زيته واسأله من أين اكتسبه ، فإنّا لا نقبل إلاّ الطيّب .
فلمّا أصبح جاء إلى الرجل الذي أعطاه الزيت وقال له : خُذْ زيتك .
فقال : لِمَ آخذه ؟
فقال : إنّه لم يوقد منه شيء ، ورأيتها في المنام فقالت : لا تقبل إلاّ الطيّب .