وتَفَاعَلَتْ شَتّى الظُروف *** تُكيـلُ آلامــاً وَهَمّـاً
فَتَراكَمَتْ سُحب الهُمومِ *** بـاُفقِ فِـكْري فـادلهما
لَـنْ أنْثنـي عما أرومُ *** وإنْ غَـدَتْ قَدَماي تُدمى
كلا ولَـنْ أدَعَ الجِهـادَ *** فَغـأيتي أعلـى وأسْمى
وقالت أيضاً :
أنا كُنْتُ أعْلـَم أنَّ دَرْبَ *** الحقِّ بالأشْـواكِ حـافِل
خـالٍ مِن الرَيْحان يَنْشُر *** عطـرَهُ بيـنَ الجَـداول
لكنّني أقدَمْتُ أقْفوا السَيرَ *** فـي خَطـو الأوائِــل
فَلَطالَما كـانَ المجـاهدُ *** مُفْـرداً بَيـنْ ألجَحـافل
وَلَطالَمـا نَصَـرَ الإلـهُ *** جُنـودَهُ وهَـمُ القـَلائل
فالحقُ يخلدُ في الوجُـودِ *** وَكُلّ مـا يَعْـدوه زائِـل
سأظل أشدو باسْم إسلامي *** وأنْكـرُ كـلَّ بـاطِـل
وقالت رحمها الله تعالى :
إسلامُنـا أنْـتَ الحبيبُ *** وكُلُ صَعبٍ فيـكَ سَهْلُ
ولأجلِ دَعْوَتكَ العَزيـزة *** عَلْقـَم الأيـام يَـحلـوُ
لَمْ يَعَلْ شيء فوقَ إسمك *** فـي الدُنا فـالحَقُ يَعْلوُ
وَتُطبّق الدُنيـا مَبـادءك *** العَظيمة وَهْـيَ عَـدلُ
وَسَيْنصُـر الرحمنُ جُنْدَ *** الحق مـا ساروا وحلّوا
وأظـل بـاسمكَ دائمـاً *** أشـدو فَلا ألهـو وأسلو
غَداً لَنا لا لِمبادىء العِدى *** ولا لأفكـارِهِـمُ القاحِلةْ
غَداً لَنـا تَزْهَرُ فـي اُفْقِهِ *** أمجادُنـا وَشَمْسُهم زائِلةْ
غَداً لَنا إذا تَرَكنا الوَنـى *** وَلَـمْ تَعُد أرواحُنا خامِلَةْ