responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 57

إلى درجة الصفر في الإصلاح وهي ساعة الظهور، فهذه صفة أخرى أكَّدها القرآن الكريم في أوليائه الحجج المصلحين المنقذين، يجب أن نلتفت إليها، مضافاً إلى صفة الخوف التي هي هنا بمعنى الحيطة على البرنامج الإلهي المسند إليه والمكلّف به، وأنَّه في مدّة خفاء ولادة النبيّ موسى وغيبته كانت هناك تعبئة لشيعته المؤمنين به وبالإصلاح على يديه، حيث قال لهم كما في الآية:(قالَ مُوسى‌ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَ اصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف: 128)، ممَّا يدلّل على أنَّ شيعة النبيّ موسى لاقوا من الأذى والهوان إلى درجة بلغ بها السيل الزبا، وقد حدَّثنا القرآن الكريم في سور عديدة أنَّ شيعة النبيّ موسى قبل ظهوره بالإصلاح وانتصاره على أنظمة الظلم وأنظمة الفراعنة، لاقوا من الظالمين والمفسدين ما لاقوا من الظلم والاضطهاد والذبح، وإسالة الدماء وقطع وإبادة النسل كما في قوله عز وجل:(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (القصص: 4).

فالمحنة كانت شديدة، ولها في الواقع وجه شَبَه أيضاً مع المؤمنين بالإمام المهدي عليه السلام ممَّن يكنُّ مودَّته ومشايعته، فيوطّن نفسه على مثل هذا الامتحان قبل ظهور الحجّة، وهذه عِظة يقف عندها المؤمن والمسلم القارئ للقرآن الكريم كي يتَّعظ من هذه المشاهد في حجج الله المصلحين، ويأخذها عِظة وعِبرة ودرساً عقائدياً عقدياً فيما يعتقده بالإمام المهدي عليه السلام، وإجابة لهذه التساؤلات والإثارات الكثيرة حول العقيدة بالإمام المهدي عليه السلام.

***

نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست