responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 46

مع حجج آخرين لله، فهناك نوع من الشبكة المتّصلة بين أولياء الله، هناك نوع من المجموعات المرتبطة مع بعضها البعض، وكلّ محطّة في ظاهرة النبيّ موسى والظواهر الأخرى التي سنأتي على استعراضها إن شاء الله فيها وقفات تستدعي الانتباه بإمعان، منها هذه المحطّة التي هي غيبة ثانية تستعرضها لنا سورة القصص في ظاهرة النبيّ موسى عليه السلام.

وهذا الخفاء وهذه الغيبة تأتي بجانب ما أوتي النبيّ موسى من بدء ولادته من الخفاء والسرّية إلى ترعرعه وبلوغ أشدّه واستوائه، بعد ذلك تأتي مرحلة أخرى امتدَّت أكثر من عشر سنين عندما استأجره النبيّ شعيب،(قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى‌ أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَ ما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ* قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَ اللَّهُ عَلى‌ ما نَقُولُ وَكِيلٌ* فَلَمَّا قَضى‌ مُوسَى الْأَجَلَ) (القصص: 29 27)، حيث إنَّه أتمَّ عشراً كما ورد في الروايات‌ [1]، فيتَّضح أنَّ هناك غيبة أخرى ثانية طالت أكثر من عشر سنين، من ذهابه إلى مدين، ثمّ مكثه عشر سنين أو أكثر عند النبيّ شعيب.


[1] في الرواية عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: قول شعيب عليه السلام: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى‌ أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ‌ أيّ الأجلين قضى؟ قال: (الوفاء منهما أبعدهما عشر سنين ...)، (الكافي 414: 5/ باب التزويج بالإجارة/ ح 1).

وعن ابن عبّاس قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أيّ الأجلين قضى موسى؟ قال: (أوفاهما وأبطأهما). وبالإسناد عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا سئلت أيّ الأجلين قضى موسى؟ فقل: خيرهما وأبرّهما). (تفسير مجمع البيان 432: 7).

نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست