responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 323

وأفول، وفيها بزوغ وفيها غروب، فليست إذن هي على شاكلة واحدة؛ حتَّى يصل إلى نهاية المحطّة من الإصلاح الشامل التامّ العامّ في أرجاء الكرة الأرضية كافّة، كما وعد به الباري تعالى:(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‌ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة: 33)، إظهار الدين:(وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذارايات: 56)، ففيه انتظار وفيه ترقّب وفيه توقّع.

فالانتظار يحمل معنى البصيرة من النظر، وهذا نستفيده من هذه العناوين بكثرة حول شأن الإمام المهدي عليه السلام، وهذه العناوين الثلاثة في الحقيقة هي كلّها مستقاة أيضاً من السنن التي جرت في الأنبياء السابقين، هجراتهم، أو الفترات.

الانتظار يعني أنَّ ثاقب النظر يرى المستقبل وأمل المستقبل وتغيّر المستقبل، وأنَّ المسيرة ليست على شاكلة واحدة، وليست سرمدية الليل، بل سيبزغ الصبح،(أَ لَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) (هود: 81).

الانتظار يحمل معنى البصيرة للمستقبل من خلال ما يتَّعظ به المسلم والمؤمن والقارئ للقرآن الكريم في ظواهر قصص الأنبياء السابقين وسنن الله في برنامج الإصلاح والدفع بعجلة مشروع الهداية والفلاح.

والانتظار أيضاً يعني التوقّع، ويعني ما سيقع، وكيفية مساهمة المؤمن نفسه في التوقع،

(منتظر لأمركم، مرتقب لدولتكم)

كما ورد في الزيارة الجامعة [1]، وفي زيارة أمير المؤمنين عليه السلام والدعاء عنده ورد أيضاً: (معتصم بحبلكم، متوقّع لدولتكم) [2]، فالتوقّع من الوقع، وبالتالي الوقوع إذ كان صفة من صفات المؤمن أنَّه متوقّع أي مشارك فيها سيكون من وقوع حدث مهمّ عظيم في الوعد الإلهي‌


[1] المزار لابن المشهدي: 530.

[2] المزار لابن المشهدي: 250.

نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست