responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 182

وعلومهم وبحسب ما استفدته واستظهرته من تعاليمهم عليهم السلام أنَّ الشريعة هي واحدة، ليست لدينا شريعة ظاهرة وشريعة باطنة، لكن الشريعة الكلّية العامّة إذا أريد لها التطبيق الحرفي الدقّي الذي لا يخطئ في الحكم والمصالح التي شُرّعت الشريعة من أجلها ترافقها آليات تطبق بعلم لدنّي يراد لها سياسات في التطبيق تُرسم بالعلم اللدنّي المحيط بالبيئات الموضوعية، وموضوع البيئات بشكل مستقصى لا يعزب عنه ظاهرة موضوعية ولا بيئيّة ولا تداعياتها، وطبعاً على علم خاصّ، فليس يكفي فيه العلم بالوحي وهي الشريعة ووحي النبوّة، بل احتاج إلى علم التأويل، خاتم الأنبياء وسيّد الرسل وهو إمام الخلق وإمام الأئمّة فإنَّه في عقيدة مدرسة أهل البيت هو إمام الأئمّة الاثنا عشر، فإنَّهم عليهم السلام أيضاً لهم إمام وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أعظم درجةً ومقاماً، وهم الوارثون لعلومه، وهو صلى الله عليه وآله وسلم لديه علم الشريعة وعلم التأويل. وقد ورث أهل بيته منه علم التأويل، الذي يعبّر عنه القرآن الكريم أيضاً بالعلم اللدنّي، أنظر هنا في مطلع السورة يحدّثنا القرآن الكريم عن ظاهرة الخضر:(فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) (الكهف: 65)، لطف خاصّ وقدرة خاصّة، فما آثار هذا العلم اللدنّي الذي أراد النبيّ موسى صاحب الوحي النبوي أن يتعلَّم منه، كما يحدّثنا بذلك القرآن الكريم‌(قالَ لَهُ مُوسى‌ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى‌ أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً) (الكهف: 66)، هذا جُمع بأكمله وبأقاصي درجاته لسيّد الأنبياء وخاتم الرسل، فقد كان لديه علم التأويل وعلم التنزيل والعلم اللدنّي، إلَّا أنَّه في ظاهرة النبيّ موسى لا يحدّثنا القرآن الكريم أنَّه لم يكن للنبيّ موسى شي‌ء من علم‌

نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست