responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 155

أن تجري الأمور بأسبابها (لا جبر ولا تفويض)، هذا الدور الذي يقوم به الحجّة ليس دوراً فردياً، وإنَّما هو دور منظومي ومجموعي، دور في ظلّ حكومة خفيّة وفي ظلّ مجموعة بشريّة وشبكة بشرية منتشرة في أرجاء الأرض، كما ينبئنا بذلك القرآن الكريم، حتَّى في أوّل اللقاء بين موسى والخضر في مجمع البحرين، فهذه الشبكة موجودة في بقاع الأرض وأرجاء الأرض كافّة، ولكن لم يفصّل لنا القرآن الكريم إلَّا بهذا القدر، هذا درس وصرح عقائدي يبرزه لنا القرآن الكريم في سورة الكهف لهذه الأمّة لهذه الحقبة الزمنية إلى موعد الظهور والإنجاز الإلهي من إظهار الدين على أرجاء الأرض كافّة.

هناك إذن حكومة حقبة بشرية، غاية الأمر أنَّ البشر لا بدَّ أن يقوموا بالمسؤولية التي على عاتقهم من النصرة لدين الله والنصرة لإنجاز وعد الله.

دور الإمام المهدي عليه السلام ليس فردياً في الغيبة:

هناك شاهد قرآني عظيم على حقيقة الإمام المهدي عليه السلام، لأنَّ طول عمر الخضر متسالم عليه باتّفاق كلمة المفسّرين واتّفاق كلمة فِرَق المسلمين، إلَّا من شذَّ وندر، وطول العمر هذا مقارن لقيامه واضطلاعه بأعباء المسؤولية التي توكل إليه من ربّ العالمين، من خلال العلم اللدنّي الذي زوَّده به الله تعالى، والقرآن لم يحدّثنا كثيراً عن مجموعة الخضر إلَّا أنَّه عرَّفهم بأنَّ عندهم رحمة ولطف خاصّ من الله:(آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) (الكهف: 65)، فعبودية الخضر ومجموعته تتَّصف بمثل هذا المقام، وهو مقام العلم اللدنّي، وفي الواقع فإنَّ هذه الأدوار التي سنخوض فيها شيئاً فشيئاً نرى أنَّها ليست أدوار فعل‌

نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست