responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 64

لرياضات معينه، وورد في الحديث القدسي «لأعطين الحكمة من زهد في الدنيا، فأمّا المؤمن فهي حجّة له، وأمّا الكافر فهي حجّة عليه» [1].

وبمعنى ذلك أن الحكمة فيها جنبة لقراءة ما وراء المادة أو جنبة ملكوتيه نوعا ما، والنفس لها مفاتيح فمن مارس الارتياض تفتح له تلك المفاتيح لكنها لا تعتبر معاجز، وإنما تعتبر خاصيات وقدرات للروح.

وقد تصدر المعجزة من النبي (ص) أو الوصي لكن لا من باب التحدي فتسمى كرامة، وحسب ما في الروايات أن كل علامة باهرة معجزة وان لم يكن في مقام تجاذب مع الآخرين بل هي من باب الدلالة على النبوة والإمامة.

فاذا صدر العمل الخارق للعادة من عبد للّه لم يدع النبوة سمي «كرامة».

ومما ورد كدلاله بان عباد اللّه الصالحين من غير الانبياء قادرين ايضا على الاتيان بالأعمال الخارقة للعادة قصة انتقال عرش بلقيس ملكة سبا في سرعة خارقه للعادة من اليمن الى فلسطين على يد فرد من اصحاب النبي (ص) سليمان (اصف بن برخيا) وقد اخبر القرآن الكريم بذلك:(قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَ أَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [2].


[1] الإمامة الإلهية، بحوث الشيخ محمد السند- ج 3، ل- صادق محمد رضا الساعدي، ص 194.

[2] سورة النمل: الآية 40.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست