responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 46

من أنشطة أفعال القوة الغضبية وهذا ليس فعل أو صفة متسامية ومتعالية، والعقل يربوا عن هذا المستوى، ولذلك الجدل بالباطل هو لأجل المغالبة ولأجل الكسر والانكسار، أما المجادلة بالتي هي أحسن إذا لم يكن فيها ثوران الغضب ولا هيجان النفس وإنما فيها تمام البرود والهدوء لأجل فقط الإيقاظ والتنبيه والإرشاد وإيضاح الطريق، لذلك الانفعال علامة عدم كون الداعي للحوار عقلي وإنما هو نفسي، إذاً المعجزة ليست غايتها الإسكات أو الإفحام أو ما شابه ذلك.

ثانياً: المعجزة غايتها الإنارة والهداية والبصائر، فصاحب المعجزة لا يوظف المعجزة لأجل الغلبة الذاتية ولا لأجل الترائي والسمعة، وهذه النكتة يلمسها العوام، فإذا كان لا يدركوا كون هذه معجزة فعلى الأقل يستدلوا بهذه العلامات التي يذكرها النبي، فإذا وظف الفعل الذي يدعى انه معجزة إلى مآرب وصفات نفسانية حيوانية دانية فحتما ان كنه هذا الفعل ليس بمعجزة، لان المعجزة ليست لأجل أغراض ودواعي نفسانية من قبيل العناد واللجاج التي تنطلق من غرائز نفسانية حيوانية.

ثالثاً: المعجزة فيها تسامي خلقي من صاحب المعجزة حتى في ظرف المعجزة فهو ملتزم بالقيم الاخلاقية التي يدعو لها وجبلت نفسه عليها ولا يخالفها لا قبل المعجزة ولا اثنائها ولا بعدها.

رابعاً: من ثم هي داعي إلى السبيل الحق لا الى النفس أو والغضب الذات، وهذه العلامة بسهولة يتدبرها عموم الناس لكن تحتاج قليل من‌

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست