responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 399

يتغلب عليها فكما أن بدنه الشريف قد يجرح أو يؤلم نظير بدن النبي (ص) أيوب‌(أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَ عَذابٍ) أو قضية موسى‌(قالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذا حِبالُهُمْ وَ عِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى‌) وهو انفعال تكويني لا بمعنى سيطرة مطلقة وإغواء وإنما بمعنى البدن ينفعل من جرح الضاربين، وقد التفتنا إلى ذلك وانه إذا كان أولوا العزم يكابدون في الخيال فكيف بغير المعصوم يمكنه السيطرة على خياله والخيال محل صراع مع الشيطان ثم إذا كان يواجه غير المعصوم فكيف يسدد ومن أين يستعصم نفسه وهو على ذلك الحال.

وقلنا أن من شؤون المعصوم انه ذو طبقات فنور المعصوم والروح الكلية والعقل الكلي ثم الروح الجزئية والنفسية الجزئية والغرائز والبدن فهذه طبقات لها شؤون مختلفة وأحكام تكوينية مختلفة فلا تحمل طبقة على الطبقة الأخرى، وقاعدة أن ابدأنهم ونفوسهم الشريفة وأرواحهم هي صفوة الأبدان والأرواح والأنفس، وقاعدة أن أفعالهم التي يمارسونها سواء الأفعال البدنية أو الغرائزية فضلًا عن أفعال الخيال أو أفعال التعقل فهذه أفعال شفافة لطيفة وليست غليظة بهيمية مثل غيرهم كما مر بنا التمثيل بمثال أن الحيوان يأكل بطق معينه والإنسان إذا يرى أكل بعض الحيوان يتنفر لان أكل الإنسان لطيف بأدب إنساني بينما الحيوان يأكل بغلظة أو نكاح الإنسان هو نكاح بدني لطيف وشفاف بحيث لو شاهد الإنسان نكاح بعض الحيوانات لتقيأ لان نكاحها غليظ ومقزز بينما المعصوم يفعل الأفعال كالنور وبالنور وكل آدابه نورية وليست فقط آداب‌

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست