نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 368
وخفيف
وبدون اندفاع.
الآن مثل
النكاح فواحد ينكح في الحيض فهذا مقزز ومنفر بغض النظر عن الحرمة فهو مقزز، والبعض
بناء على حلية الوطء في الدبر يطأ في دبر زوجته وفي التعبير سفلت سفل الله بك،
صحيح حلال ولكن هناك شيء نازك نظيف شفاف وهناك شيء غليظ كسيف ظلماني ومن ثم يبقى
ليس كل حلال شفاف، وبعض الأحيان المكروهات اشد آثار وضعية من المحرمات ولحم الحمار
حلال لكنه مكروه أو الأكل في الشارع فيه عنف حيواني، فالإنسان لا يمارس الأفعال
الحيوانية بعنف حيواني وإنما يمارسها بشفافية إنسانية، فهو فعل عادي ولكن إذا أضيف
إليه صبغة إنسانية يصير لها آداب.
وهناك
شعارات عند بعض العرفاء مطنطنة لكن هم في التفصيل يضيعونها أما سيد الأنبياء فبحر
لا ينزف، مثلا في أكل النبي (ص) لا يأكل عدة ألوان أو يأكل بنهم فيقول أحب أن
أتواضع إلى ربي، واتوه بحليب فيه عسل فقال لا اشرب بل حليب فقط فما ربطه بتواضعه
لله؟؟، لان الإنسان إذا أعطى لنفسه فسحة من التلذذ فالأنا والذاتية تقوى أكثر ولما
تقوى الأنا والذاتية في الملذات وتنغمس في الملذات أكثر تبرز الأنانية والفرعونية
فتكون أكثر ميلانا للتكبر وحينها التواضع والخضوع لله يضمحل، فافرض التبهرج
والتلذذ كثير(وَ أَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (41) فِي سَمُومٍ
وَ حَمِيمٍ (42) وَ ظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لا بارِدٍ وَ لا كَرِيمٍ (44)
إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 368