أن يأتوا بأفعال لا يختصون هم بها من بين أبناء جنسهم ولكن يعجز عنها البشر، وهنا ينبغي أن نعرف أفعال الجن والشياطين والجن وقد ذكرها القُرْآنُ الكريم فإنها أفعال مهولة، والقرين قد أثبته القُرْآنُ في سورة (ق)، ومعنى القرين يعلم ملف أعمالك من الصغر إلى ألآن، وليس معنى ذلك أن هذا معجزة، أو أن الجن حينما يستطيعون أن يسترقون السمع ولكن أكثرهم كاذبون وهذا يدلل أن لهم نسبة من الصدق ولو قليلة ولكن تمتزج بالكذب أما من جهة أغلبية الاخبارات أو جهة أغلبية الإفراد من الشياطين.

المعجزة لها عدة حدود وزوايا إذا لم تستكملها سيختلط حالها وربما يدلس بين المعجزة وغير المعجزة من شعوذة أو شعبذة أو أفعال سحر. نعم المعجزة أن يعجز عنها جميع المخلوقات من الثقلين، لأنهما مورد التكليف.

فالمقصود هنا ما يقع فيه عامة الناس من السذاجة انه يظنون أفاعيل العفاريت أو الجن أنها معاجز بينما النبي (ص) هنا يسلط الضوء على ذلك، وهذا أمر أدياني منذ القدم حيث تقع الناس في فخاخه إلى يومنا هذا ولا يلتفتون إلى ذلك.

المحور الثالث: استمرار الحاجة لمعرفة حقيقة المعجزة:

ان بحث تعريف المعجزة غير مختص بزمان دون زمان، لأننا نحن في هذا الزمان وما يأتي من زمان بحاجة إلى تقرير تعريف المعجزة لكي‌