responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 104

خليفة الله، أما جوارح الإنسان كذلك فجملة من أعضاء الإنسان البدنية بل وقواه النفسانية مسخرة لذات الإنسان، مثلا الآية تقول‌(وَ قالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ وَ هُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [1] فكأنما هناك اثنينية بين جلود الإنسان والإنسان،(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى‌ أَفْواهِهِمْ وَ تُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) [2] فهنا اليد والرجل تشهد على الإنسان كأنما هي ذات أخرى. نعم هي مسخرة للإنسان، وهذا بحث فلسفي بين المدارس الفلسفية وهو انه الإنسان ما هو؟، فحينما تقول بدني فانت تضيفه إلى ذاتك والذات غيره أو تقول نفسي والنفس تضيفها إلى ذاتك والذات هي شي‌ء أو تقول روحي فايضا تضيف الروح إلى نفسك، أو تقول عقلي وهكذا تستمر تضيف اذن أنت من؟، أنت ذلك الشي‌ء المجهول عند الكل، فحتى العقل مسخر لتلك الحقيقة التي هي (أنا) فالنفس بيت للروح وآلة لها وأدوات والروح بيت للعقل.

إذاً الجوارح عندما تأتمر بطاعة النبي (ص) ولا تأتمر بطاعة الإنسان هذا ليس بالشي‌ء العجيب، مثلا الشخص المسحور أو الشخص الممسوس بالجن ففي بعض الحالات يفقد السيطرة على بدنه فالجن أو الشيطان هو الذي يسيطر فيتكلم بصوت آخر فينازعه في بدنه، فالإنسان يتحكم ببدنه‌


[1] سورة فصّلت: الآية 21.

[2] سورة يس: الآية 65.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست