الحلقة التاسعة: (شبهات وردود)
(حب علي حسنة لا يضر معها سيئة و بغض علي سيئة لا ينفع معها حسنة)
قد قيل إنَّ قوله تبارك وتعالى:(مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَ لا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَ لا نَصِيراً) [1] يعارض حديث:
[2]،
ويظهر أنَّ القائل هذا لم يبصر عشرات ايات والأدلة الأخرى ...
منها: قوله تعالى:(وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) [3]، فلو لم نقف على مخصص من ايات القرآنية للعموم القراني نظير:(مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) إلا الحديث النبوي فما المانع من تخصيص العموم الوحياني القرآني أو تفسيره بالوحي النبوي أو العلوي؟ وذلك بمقتضى آية التطهير وكذا آية الواقعة:(لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) [4] وآية العنكبوت: (بَلْ هُوَ [5] آياتٌ بَيِّناتٌ فِي
[1]- النساء: 123.
[2]- كتاب الاحتجاج.
[3]- النجم- 4، 3.
[4]- الواقعة: 79.
[5]- أي القرآن كله.