responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 16

البديهيات الواضحة) وكذلك محكم الوجدان (أي بديهيات الضمير والفطرة العيانية) يعرض على مجموع متشابه الاربعة.

2- إنّ محكم كل من هذه الأربعة له درجات وطبقات، وكذلك المتشابه منها، فهما أمران نسبيان بلحاظ نسبتهما إلى درجة فهم كل شخص وقدرة إدراكه وقوة عقله ودرجة سعة علمه ومساحة معلوماته، وكما لا يخفى فإن البشر متفاوتون جداً في هذه الطبقات والدرجات.

3- من ثم نرى اختلاف الظاهر والمحكم والمتشابه من شخص إلى آخر [1]، فعلى سبيل المثال إنّ موازين علم الرياضيات ثابتة ولكن قدرات البشر على إعمال تلك الموازين واستثمارها والإستنتاج منها متفاوتة ومختلفة، فالمتخصص يفهم ما لا يفهمه غيره.

4- ومن ثم يتفاوت الظاهر والباطن (أي ظهور وخفاء علم الرياضيات مثلا) من شخص إلى آخر بحسب قدرته وقوته، فإذا كان هذا حال العلوم البشرية فما بالك في القرآن الكريم؟! لا سيّما وإنّ حجم المعلومات فيه لامتناهية من بحر الملكوت والغيب الوحياني، فهو كتاب إلهي لا بشري اعتيادي.

5- ومن ثم ورد أنَّ العترة والقرآن وجهان لحقيقة واحدة، إذ الكتاب الإلهي يحتاج إلى معلم إلهي، وإذا كان الكتاب البشري في علم الرياضيات-


[1]- وإن لم يستلزم ذلك نفي الموازين الثابتة للإستنتاج والإستظهار، وإنما ينفي تساوي قدرة البشر على إعمال تلك الموازين.

نام کتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست