responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 49

إحسان التقدير وإحكام التدبير

أديب الله:

بَعْدَ أنْ بيّنا الجواب الثّانِي أو الاحتمال الثّانِي لنشاط الحسين (ع)، في عرصة كربلاء لابدَّ بشي‌ء مِنْ بسط الكلام، ببيان بعض المفردات الحياتية، الَّتِي كَانَ يمارسها المعصوم (ع)، ابتداءاً مِنْ رسول الله (ص)، ووصولًا إلى إمام الزمان (عج) وَخُلَّص أصحابه وأنصاره، حتّى تتّضح الفكرة في الجواب الثّانِي أكثر، وحتّى يتبيّن لنا كيف أنَّ المعصوم (ع)، كَانَ في كثير أحيانه مَعَ وجود الحتمية في الأمر الكُلِّي كَانَ يسعى لحصول التغيير في الأمر الجزئي.

فإنَّ النَّبي (ص) يصف نفسه بقوله: «أدبني ربي فأحسن تأديبي» [1]. وكذلك يقول (ص): «أنا أديب الله وعليّ أديبي» [2]. وهذا القول منه (ص) لا يدلُّ عَلَى أنَّه لمْ يؤدب فاطمة (س) كيف وهي بضعته وروحه وهي تلميذة النُّبوة الأُولى، وأديبة النُّبوة كما هُوَ واضح مِنْ سيرة النَّبي (ص) وسنته، بلْ وَمِنْ آيات القُرآن الكريم، قال تعالى:(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [3].


[1] الطبرسي: ج 87: 1؛ كنز العمال: ج 6: 11.

[2] مكارم الأخلاق: 18؛ البحار: 231: 16.

[3] سورة الجُّمعة: الآية 2.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست