نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 322
الرايات
المُمهِّدة للسُّفياني
عَنْ جابر
الجعفي، قال: سألت أبا جعفر عَنْ السُّفياني، فقال: «وأنّى لكم بالسُّفياني حتّى
يخرُج قبله الشيصباني، يخرُج مِنْ أرض كوفان، ينبع كما ينبع الماء فيقتل وفدكم،
فتوقّعوا بَعْدَ ذلك السُّفياني وخروج القائم (عج)» [1].
وعن علي
بن أبي حمزة، قال: رافقت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) بين مكة
والمدينة، فقال لي يوماً: «يا علي لو إنَّ أهل السماوات والأرض خرجوا عَلَى بني
العباس لسقيت دمائهم الأرض حتّى يخرُج السُّفياني، قال قلت أمره مِنْ المحتوم؟
قال: نَعَمْ، ثمَّ أطرق هنيئة، ثمَّ رفع رأسه، وقال ملك بني العباس مكر وخداع،
يذهب حتّى يُقَال: لمْ يبقَ منه شيء ثمَّ يتجدّد حتّى يُقَال: ما مرَّ به شيء»
[2].
فهذهِ
الروايات وغيرها تؤكِّد أنَّ قبل حركة السُّفياني هُناك حركات ضالّة ومضلّة وباطلة
تفتن المؤمنين وكأنَّها تشير إلى أنَّ السُّفياني نتيجة سلبية متولِّدة مِنْ سلبية
أُخرى، وَهِيَ عدم قيام المؤمنين بسمؤولياتهم تّجاه أنفسهم وتّجاه المُجْتَمع بالتصدي
لتلك الحركات، ووأدها في مهدها ولعدم توعية المُجْتَمع للقيام بمسؤوليته بالتحرُّك
الصحيح والتصرُّف المُتقن.
[1] غيبة النعماني: 314 ب 18 ح 8؛ بحار الأنوار
ج 250: 52 ح 136.
[2] غيبة النعماني: 314 ب 18 ح 9؛ إثبات الهداة
ج 740: 3 ح 122.
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 322