responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 260

النقطة الرَّابعة: (سعد الخير):

إنَّ القتل والتخريب والدمار والفساد والإفساد الذي خصّته الرواية بالسُّفياني ما هُوَ إلّا رسم للسلوك العدواني والنهج الأموي. وليست القضية منوطة بشخص وأشخاص ولذلك كُلّ الروايات- إلّا قليلًا- ذكرته بلقبه (السُّفياني) ولم تذكر اسمه، وبعضها ترفض التشبث بالاسم ففي الرواية عَنْ عبدالله بن أبي منَصور البجلي، قال: «سألت أبا عبدالله (ع) عَنْ اسم السُّفياني، فقال: وما تصنع باسمه؟ إذا ملك كور الشام الخمس: دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنسرين فتوقعوا عِنْدَ ذلك الفرج، فقلت: يملك تسعة أشهر؟ قال: لا، ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوماً» [1].

فهُنا نرى الإمام يحاول عدم ذكر اسم السُّفياني إشارة منه أنَّ خطورة المنهج أهم مِنْ خطورة الشخص، وهي أولى بالبحث والاهتمام مِنْ الأشخاص، كما أنّ مركز الاهتمام في أغلب روايات المعصومين (عليهم السلام) ليست عَلَى الانتساب مِنْ جهة الآباء أو العشيرة، بلْ عَلَى الانتساب للمنهج.

كما في رواية أبي حمزة قال: «دخل سعد ابن عبدالملك فقال أبو جعفر (ع): ما يبكيك يا سعد؟ فقال: وكيف لا أبكي وأنا مِنْ الشجرة الملعونة في القُرآن، فقال له: لست منهم أنت أموي منّا أهل البيت أما سمعت قول الله عَزَّ وَجَلَّ يحكي عَنْ إبراهيم (ع) فَمِنْ تبعني فإنَّه مني» [2].

النقطة الخامسة: (اللَّعن للمؤسسين أشدّ):

وَرَدَ في الزيارة المعروفة بزيارة عاشوراء «لعن الله أُمَّة أسست أساس‌


[1] إكمال الدِّين: ج 2، 585 ب- 57 ح 11.

[2] الاختصاص للمفيد: 85.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست