responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127

أمَّا الجانب الإيجابي فيمكن استعراضه مِنْ خلال عِدَّة وجوه:

1) إنَّ الحسين (ع) نصحهم لأجل أنْ يهتدي مِنْ يهتدي- كما اهتدى الحرّ في آخر لحظاته- فلو نظرنا عَلَى مُستوى ومُحيط جزئي كمفردة جزئية نرى الحسين (ع) انتصر في كسب الحرّ إلى جهة الإيمان، وَهَذا سعي لتحصيل ما أمكن مِنْ الانتصارات الجزئية الَّتِي لمْ يفرطها بها الحسين (ع)، وتقليل ما أمكن مِنْ الخسائر مهما أمكن وإنْ استيقن بخسارة أصل النصر العسكري، وَهَذا طموح خفاق آفاقي.

وبعبارة أُخرى أنَّ الحسين (ع) وإنْ كَانَ يبحث عَنْ الفتح الذي هُوَ أعظم مِنْ النصر لكن ذلك لا يعني مُطلقاً التفريط بالجوانب الأُخرى وعدم البحث عَنْ الانتصارات في الجوانب الأُخرى فيما هُوَ ممكن ومقدور.

وهذهِ قاعدة وضابطة دستورية يضعها بين أيدينا- وفحواها-: «أيُّها المؤمنون مهما عظم هدفكم ومهما عمق تدبيركم فهَذا لا يعني إطلاقاً ترك وإهمال الجوانب مهما كانت صغيرة وغير أصيلة بلحاظ الهدف الأكبر».

وَهَذا الأصل الدستوري والقاعدة الكبيرة لَيسَ فقط هُوَ عَلَى المستوى الاجتماعي سواء في المُجْتَمع الصغير (الأسرة) والمُجْتَمع الكبير بلْ عَلَى مُستوى الأسرة الدولية والمجتمع البشير الشعوبي الدول والحكومات والعلاقات الدولية ... الخ.

2) إنَّ الكلمات وبيان براهين الحقّ والهداية الَّتِي تكلمها الحسين (ع) مَعَ أنها إلقاء للحجة عَلَى أعدائه، وهم لمْ يستجيبوا لها، لكنهم حملوها إلى غيرهم، فَمِنْ جهة هُم أعداء للحسين (ع) ومبغضين لكلامه ووعظه، لكن مِنْ جهة أُخرى هُم حاملين لخطبة ومواعظه وكلماته إلى أهلهم بلْ إلى كُلّ الأجيال إلى يومك هَذا.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست