responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 66

وهذا شبيه من يأتي بالافعال التوصلية فإن هناك من ينبعث عن أمر وإرادة المولى وهناك من ينبعث لأمور أخرى كما لو أنبعث حذرا من العقاب فكل منهما اسقط الأمر بحققق الغرض بدرجة ما إلا أنه فرق بينهما فالأول أتى به بنحو الامتثال والثاني أتى به بنحو الأداء.

فلا تتحقق العبادات بمجرد الامتثال الاجمالي (بالاحتياط) مع فرض التمكن من الامتثال التفصيلي (بالاجتهاد أوالتقليد)

وذلك لأن العلم بارادة المولى نوع من حضور وعندية وقرب العبد لدى ارادة مولاه وهذه العندية والحضور دخيلة في الامتثال والانقياد لأن الانقياد نوع من المتابعة والاتصال والارتباط بالمولى فالمثول يوجب عنوانا رابطا ومقرباً بين العبد ومولاه فالذي يعلم بارادة مولاه أقرب من الذي لا يعلم، وعليه فلا محالة يكون العلم وجدانياً أو تعبدياً مقدمة وجودية لتحقق ذلك الامتثال.

فكما توجد مقدمات وجودية للاجزاء والشرائط كذلك توجبالمقدمات الوجودية لأصل ماهية العبادة كما مثلنا بالاداء في الصيام والغسل عند اجتماع أوامر متعددة فإنه لا يكون ممتثلا إلا لما قصده ومؤديا لما لم يقصده فلا فرق بين الأداء والامتثال في الاجزاء والشرائط إذ الاجزاء والشرائط في الامتثال هي عينها في الأداء إلا أن عنوان الأداء يختلف عن عنوان الامتثال، فعنوان الامتثال عنوان يقضي ويحكم به‌

نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست