responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 409

الاستدلال على الشعيرة الدينية بالأدلة الواردة فيها لفظ الشعيرة فإنها قليلة جداً وأما لو حللنا معنى الشعيرة على وفق الموازين: بأنها علامة تذكيرية تشيدية تعظيمية فسوف نرى أن كل جزء من هذه الحقيقة له دليل فالإعلام له دليل والتذكير له دليل والاشادة بالمعالم الدينية لها دليل والتعظيم له دليل، فستصبح لنا أدلة كثيرة جداً على الشعيرة.

وأما غير الملتفت فإنه يظن أن استدلال المستدل لا علاقة له بالمطلوب وذلك لعدم تفطنه بحقيقة معنى الشعيرة وغفلته عن هذا المنهج كبرى أو صغرى فالشعيرة المعتبرة ليست هي الشين والعين والياء والراء بل حقيقة معنى الشعيرة من كونها ممارسة اجتماعية جانبها إعلامي وغايتها تجذير وتشييد المعاني المقدسة في الدين فالتحليل يكشف عن أجزاء كثيرة فمثلًا إذا ورد في الدليل: عظّموا هذا الأمر أو أحيوا هذا الامر فإن هذا الدليل بنفسه يدل على تعظيم الشعائر وذلك لأن التعظيم والاحياء يتحققان بتوسط الممارسة التذكيرية والإعلامية الاشادية بذلك المعنى فهذا هو إحياء له كي لا يموت وينقطع وجوده وبالتالي لا ينكر على الاستدلال بأدلة إحياء مجالس البكاء عليهم (عليهم السلام) أنها تدل على أحياء الشعائر وتلك الممارسة التذكيرية للمعاني الجليلةوالعظيمة هي أحد فقرات وأجزاء معنى الشعائر ومن هذا الباب قول: «أحيوا أمرنا» يطبقها على ذكر مصائبهم، فالباحث غير الملتفت لهذا

نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست