responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 160

ومع ذلك لا يجرؤون على مخالفة الصحابة وتخطئتهم وتخطيهم، مع أن الصحابة مختلفون في أنفسهم ولهذا لا يستطيعون مخالفة الأول والثاني والثالث فإنهم يتعاملون معهم تعامل عقائدي، لأنهم لوخالفوهم لم يبق حجر عندهم على حجر حيث ينهار مبدأهم ودينهم وذلك لأن هذه لمرحلة دور بنيوي خطير لا يقوم به إلا معصوم ومقدس فوق النقاش ولهذه تعرف ضرورة العصمة بين الكتاب والنبوة وبين الناس وهي الامامة حتى ينحفظ الدين من التمزيق والانحراف ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهذا برهان بيِّنٌ دامغ لمن أنكر تلك الواسطة المعصومة المقدسة التي هي فوق النقاش، وليس هذا المبدأ وليد الصدفة والاختراع كما قدمنا بل هو ضرورة واقعية في النظام الديني من لابدية وجود حلقة معصومة بعد الرسول (ص) وليس هذا مجرد تسمية وشعار بل هو واقع وضرورة ومعادلة منهجية لا مفر منها.

ومن هنا يعلم أن حقيقة هذه الواسطة من البيان الوحياني المعصوم له الديمومة والثبات إلى يوم القيامة بخلاف الرأي فأن الرأي هو انحباس وانقهار بقيود الزمن والمكان وذلك لأن كل فهم ورأي فهو بشري خاضع لعوامل الزمان والمكان لأن الرأي لأي انسان غير معصوم حتى الفقيه المستنبط رأي بشري قابل للخطأ فإن قام الدليل على اعتبار قوله ورأيه كالفقيه لقيام الدليل على اعتباره ... يؤخذ به ... وكذا اصحاب الرأي‌

نام کتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست