responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 80

لعدم الدليل على لابدية تعلم تلك العلوم و إنما هي مقدمة لمعرفة الكتاب و السنة و كلمات الأصحاب و هي قد تحصل بالجبلة و الفطرة و النشأة العربية كما كان لأصحابنا السابقين، نعم في هذا العصر لما كان حصول ذلك يكاد أن يكون محالا فلا جرم كان معرفة العلوم المذكورة شرطا.

(ثانيها) [حجية قول اللغوي و تحرير محل النزاع فيه.]

انه هل يكفي في معرفة تلك العلوم التقليد أم لا بد من الاجتهاد أو كلاهما جائزان أم لا بد له من العلم العادي من التواتر أو الاستقراء أو نحو ذلك. و هذه هي المسألة المعنونة في كتب الأصول بحجية قول اللغوي، فإن محل النزاع فيها هو ثبوت الأوضاع اللغوية بقول علماء اللغة سواء كان لمفردات اللغة أو لتراكيبها مع الغض عن خصوص الكتاب و السنة، فان الكلام في إثبات اللغة من حيث هي و إن لم يكن شرع أصلا كما يشهد لذلك عنوانهم لهذا البحث و عبائرهم و أدلتهم. نعم يندرج فيه البحث عن ألفاظ الكتاب و السنة و التراكيب الموجودة فيها لكونه من جزئيات هذه المسألة، بل بعضهم عمم النزاع لسائر المباحث اللفظية و قواعد اللغة سواء كان الوضع شخصيا أو نوعيا و سواء كان الواضع أهل اللغة أو الشرع أو أهل الاصطلاح. و ليعلم ان محل النزاع إنما هو في صورة عدم العلم بالمعارض لقول اللغوي بالنفي و الإثبات لا ما إذا أمكن الجمع بالحمل على الاشتراك اللفظي أو المعنوي بشاهد خارجي أو داخلي، كما ان محل النزاع أيضا هو صورة سلامته من الاستشهاد بما لا يدل على دعواه و عدم العلم ببنائه في استفادته المعاني الحقيقية على أصل فاسد و عدم العلم بتعمده للكذب و المسامحة و عدم المبالاة فإن ذلك مما يوجب الوهن في نقله و بناء العقلاء على عدم الأخذ بقوله، كما ان محل النزاع أيضا هو صورة ما إذا استفيد من قوله ان هذا معنى حقيقي للفظ و ذاك معنى مجازي له و إلا لا يعقل ان أحدا يلتزم بكون قول اللغوي هذا اللفظ من معانيه كذا، ان هذا المعنى هو المعنى الحقيقي‌

نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست