نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 370
[التنبيه الثاني] محل النزاع في الولاية
(الثاني) ان للنبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و الأئمة (عليهم السّلام) مقامات ثلاثة المقام الأول جهة إفاضاته بوجوده الشريف على العالم فيستفيد به العالم أزيد من استفادته بالشمس و هذا المقام هو المشار إليه في الاخبار و الأدعية و الزيارات كما في زيارة الجامعة الكبيرة و بكم ينزل الغيث و بكم يمسك السماء أن تقع على الأرض و بكم ينفس الغم و بكم يكشف الضر و لعل لهذا المعنى يشير ما روى عنهم (عليهم السّلام) ان الأرض كلها لنا لا سيما إذا قلنا ان الشيء الواحد لا يكون مملوكا لمالكين فيكون المراد انها تحت قدرتهم و بقبضتهم نظير ملك اللّه تعالى لها و لعله اليه يشير أيضا قول أمير المؤمنين (عليه السّلام) في كتابه إلى معاوية (نحن صنائع اللّه و الخلق صنائعنا) و يمكن أن يكون اليه يشير أيضا ما في الزيارة الرجبية من قوله (عليه السّلام) فبكم يجبر المهيض و يشفي المريض و ما تزداد الأرحام و ما تغيض و بهذا المقام عندهم علم الغيب و تظهر على أيديهم المعجزات و هذا المقام يرجع لعالم التكوينيات و الولاية عليها تكون تكوينا نظير ولاية ربان السفينة عليها.
المقام الثاني: الولاية و الأولوية بالمؤمنين من أنفسهم فكما أن للمؤمنين السلطنة على نفوسهم فللنبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و الأئمة (عليهم السّلام) سلطنة على أنفس المؤمنين أقوى من سلطنة نفس المؤمنين على أنفسهم و هذا المقام هو المشار اليه بقوله تعالى النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ و قوله تعالى وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ و قوله تعالى:
إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ بناء على ان الإضافة تقتضي الولاية على النفس، و في رواية أيوب بن عطية أنا أولى بكل مؤمن من نفسه. و في الحديث المتواتر
نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 370