responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 165

عليهم (عليهم السّلام)، و جعل العصمة في العباد عن الخطأ في نقل الأدلة على التكاليف فان هذه الأمور لا تقتضيها قاعدة اللطف كما يشهد بذلك الوجدان و البرهان، فان على اللّه تعالى الإحسان و ما عليه لو أوقعنا أنفسنا في الحرمان و قد أوضحنا ذلك في كتب الكلام.

و دعوى ان إيجاب تحصيل العلم من اللطف. فاسدة لأن إيجاب تحصيل العلم بالأحكام في هذا العصر يوجب تضييع أغلب الأحكام لعدم تيسر العلم بها.

(السابع عشر منها) إن المجتهدين قد يعملون بالقياس‌

و نحوه و يتركون العمل بكثير من أخبار الأئمة (عليهم السّلام) و جوابه إن هذا افتراء عليهم و قد منعوا أشد المنع من العمل بالظن الغير المعتبر فكيف يعملون بالقياس الذي قام الدليل القطعي من الأئمة (ع) على المنع منه أشد المنع.

(الثامن عشر منها) إن مذهب الأخباريين أوفق بالاحتياط

لأنه أخذ، بالعلم و اليقين. و جوابه إنهم إن أرادوا أن الأخذ بالقطع أرجح من الأخذ بالظن الغير المعتبر مع التمكن من العلم، فهو مما لا نزاع فيه و إن أرادوا أن ذلك أرجح مع عدم التمكن من العلم بحيث ان الإنسان في هذه الصورة لا يأخذ بالظن أيضا فهو باطل لأنه مستلزم لأحد أمرين اما تكليف ما لا يطاق و هو التكليف بتحصيل العلم، و اما ارتفاع التكاليف عنه، و إن أرادوا أن ذلك أرجح مع الظن المعتبر فهو غير مسلم، فان المشرع إذا كان بنفسه اكتفى بالظن عن العلم فأي رجحان إلزامي للعلم على الظن المذكور، على أن الأوفق بالاحتياط هو حكم من لا يأخذ بالرواية إلا بعد الفحص عن المعارض و المقيد و البحث عن السند و الترجيح بالمرجحات لا من يعمل بالرواية من دون فحص عن المعارض و الموافقة للعامة و عمل المشهور بها و نحو ذلك كما قال جدي كاشف الغطاء (ره):

إن الآخذين بالاحتياط هم المتأملون المتدبرون فيما يصلهم من الاخبار و لا يعولون‌

نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست