responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 150

حديث اعتضد بما يقتضي اعتمادهم عليه و اقترن بما يوجب الوثوق به و الركون اليه.

و يشهد لذلك أيضا قولهم تصحيح ما يصح فان لفظ التصحيح لم يريدوا به القطع و أيضا يشهد لذلك المحكي عن الصدوق من أنه صرح في صوم كتاب من لا يحضره الفقيه حيث استضعف رواية موسى الهمداني إنه يعتمد على شيخه الحسن بن الوليد في تصحيح الروايات، و كلما لم يصححه فهو متروك. و لا ريب ان مجرد تصحيحه لا يجعل الحديث قطعيا، و قد اعتمد الصدوق (ره) على كتاب نوادر الحكمة لمحمد بن يحيى مع أن المحكي عن القميين الطعن بهذا الكتاب بأن مؤلفه محمد بن أحمد يروي عن الضعاف و المراسيل، مع ان الشيخ (ره) في أول الاستبصار و في العدة صرح بأنه يعتمد على الأحاديث الظنية و يفتي بها و ادعى ان الشيعة كانوا يعتمدون عليها.

(ثانيها) ما دل من الأخبار على الرجوع الى المرجحات‌

من الأوثقية و الأعدلية و مخالفة العامة و غير ذلك كموافقة الكتاب، فإن إرجاع الإمام (عليه السّلام) في مقام التعارض الذي هو أعظم أنواع الاجتهاد المبحوث عنه الى هذه الأمور التي لا تفيد العلم بالصدور و الدلالة دليل على حجية ظن المجتهد في هذا المقام و يثبت في غيره بالإجماع المركب علي أن الموجبة الجزئية تنفع في رفع السلب الكلي.

(ثالثها) اطباق الأمة قولا و عملا على جواز الاجتهاد

، و حجية ظن المجتهد المذكور، و كتب الفتاوى من صدر الإسلام مشحونة بالاجتهاد بل على ذلك جميع أرباب الشرائع و الأديان حيث يرجع علماؤهم في أخذ أحكامهم من كتب أنبيائهم، و أخبار أوصيائهم عاملين بالظواهر و العمومات و المطلقات و عند التعارض الى المرجحات بل على هذا سائر علماء القانون في الدول و الحكومات و لم يخالف في ذلك إلا فئة خاصة من الأخباريين، و الظاهر انه مذهب‌

نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست