نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 869
و وصلتُ رابعَ عشر شهر صفر سنة 944 [1]، و أَقمتُ بها إلى سنة ستّ و أربعين. [2]
[سفره إلى العراق لزيارة الأئمّة (عليهم السلام)]
و سافرت إلى العراق لزيارة الأئمّة (عليهم السلام)، و كان خروجي سابع عشر شهر ربيع الآخر سنة 946 و رجوعي خامسَ عَشَرَ شهر شعبان منها. [3]
و سافرتُ لزيارة بيت المقدس منتصف ذي الحجّة سنة 948، و اجتمعتُ في تلك السفرة بالشيخ شمس الدين بن أبي اللطف المقدسي، و قرأتُ عليه بعضَ صحيح البخاري و بعض صحيح مسلم، و أجازني إجازةً عامّةً.
ثمّ رجعتُ إلى الوطن الأوّل المتقدّم و أَقمتُ به إلى أواخر سنة إحدى و خمسين مُشتَغِلًا بمطالعة العلم و مذاكرته مستفرغاً وُسْعِي في ذلك.
[سفره اسطنبول عاصمة الدولة العثمانية]
ثمّ بَرَزَتْ إِليّ الأوامرُ الإلهية [4] و الإشاراتُ الربّانية بالسفر إلى جهة الروم، و الاجتماع بمَن فيها من أهل الفضائل و العلوم، و التعلّق بسلطان الوقت و الزمان السلطان سليمان بن عثمان، و كان ذلك على خلاف مقتضى الطبع و مَساق الفهم، لكن ما قُدّرَ لا تصل إليه الفكرةُ الكَليلة و المعرفةُ القليلة من أسرار الحقائق و أحوال العواقب، و الكَيّسُ الماهر هو المُستَسْلِمُ في قبضة العالم
[1] قال ابن العودي: «و كان قدومه إلى البلاد كرحمةٍ نازلة و غيوث هاطلة أحيا بعلومه نفوساً أماتها الجهل و ازدحم عليه أُولوا العلم و الفضل ..» ( «الدّر المنثور» ج 2، ص 168).
[2] قال ابن العودي: «و في خلال هذه المدّة عمر داره التي أنشأها بجبع .. و شرع أيضاً في عمارة المسجد المجاور للدار المذكورة و انتهى في سنة 945» ( «الدرّ المنثور» ج 2، ص 168). قال العلامة الأمين في «أعيان الشيعة» ج 7، ص 150: «لم تزل الدار و المسجد باقيين إلى عصرنا و قد رأيتُهما».
[3] قال ابن العودي: «و كنت في خدمته مع جماعة من الأصحاب و أهل البلاد تلك المرّة، .. و زار الشيخ (قدّس سرّه) الأئمة «مستعجلًا و رجع و اجتمع عليه فضلاء العراق ..» ( «الدرّ المنثور» ج 2، ص 169).
[4] قال العلامة السيد الأمين (رحمه الله) في «أعيان الشيعة» ج 7، ص 150: «يُشير إلى الاستخارة».
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 869