responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 865

الفرغاني في الهيئة و بعض حكمة الإشراق للسهروردي [1]، و قرأتُ في تلك المدّة بها على المرحوم الشيخ أحمد بن جابر الشاطبيّة في علم القراءات، و قرأتُ عليه القرآنَ بقراءة نافع و ابن كثير و أبي عمرو و عاصم.

ثمّ رجعتُ إلى جُبَع سنة 938، و بها تُوفّي شيخنا الشيخ شمس الدين المذكور و شيخنا المتقدّم الأعلى الشيخ عليّ في شهرٍ واحد، و هو شهر جمادى الأُولى، و كانت وفاة شيخنا السيّد حسن (رحمه الله) سادس شهر رمضان سنة 933، [2] و أقمتُ بالبلدة المذكورة إلى تمام سنة 941.

[رحلته إلى مصر و سماعه من شيوخ كثيرين فيها]

و رحلتُ إلى مصر في أوّل سنة 942 لتحصيل ما أمكنَ من العلوم و اجتمعتُ في تلك السفرة بجماعةٍ كثيرةٍ من الأفاضل، فأوّل اجتماعي بالشيخ شمس الدين ابن طولون الدمشقيّ الحنفيّ، و قرأتُ عليه جملةً من الصحيحين، و أجازني روايتَهما مع ما يجوز له روايته، في شهر ربيع الأول من السنة المذكورة [3].

و كان وصولي إلى مصر يوم الجمعة منتصف شهر ربيع الآخر من السنة


[1] السهروردي نسبة إلى سهرورد بضمّ السين و سكون الهاء و فتح الراء و الواو و سكون الراء بلدة قريبة من زنجان. و السهرورديّ هو أبو حفص شهاب الدين عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد البكريّ الشافعيّ الفيلسوف المعروف، الذي اتُّهِم بانحلال العقيدة، و أباح علماءُ حلب قتلَه، فقتله الملك الظاهر ابن السلطان صلاح الدين سنة 587، من مصنّفاته كتاب حكمة الإشراق. انظر «الكنى و الألقاب» ج 2، ص 298.

[2] كذا في المخطوطات الثلاث، و في «أمل الآمل» ج 1، ص 56؛ و «أعيان الشيعة» ج 5، ص 34، و هو خطأ بلا ريب، فإنّه كما تقدّم آنفاً قرأ عليه الشهيد من شهر ذي الحجّة سنة 933 إلى شهر جمادى الآخرة سنة 934، فلا يمكن أنْ تكون وفاته في شهر رمضان سنة 933. و في «رياض العلماء» ج 1، ص 167، نقلًا عن «نظام الأقوال»: «توفّي في سادس شهر رمضان المبارك سنة ستّ و ثلاثين و تسعمائة». و ذكره الشهيد في إجازته لوالد الشيخ البهائي و أطراه كثيراً.

[3] قال ابن العودي (رحمه الله): «و كانت قراءته عليه في الصالحية بالمدرسة السليمية و كنتُ إذ ذاك في خدمته أسمع الدرس، و أجازني الشيخ المذكور الصحيحين المذكورين .. و كنتُ أُريد صحبته إلى مصر، فأرسلتْ إليه الوالدة أنّه يمنعني من السفر فمنعني، و ما كان ذلك إلا لسوء حظّي .. ثمّ ودّعناه و سافر من دمشق يوم الأحد نصف ربيع الأوّل سنة 942، و اتّفق في الطريق ألطاف إلهية و كرامات جليّة حكى لنا بعضها، منها ..» ( «الدرّ المنثور» ج 2، ص 159 161).

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 865
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست