نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 828
فإذا فرغت من الدعاء فلا تشتغل إلى أداء الفريضة إلا بذكرٍ أو تسبيحٍ أو قراءة قرآنٍ.
فإذا سمعت المؤذّن فاقطع ما أنت فيه و لو كان قراءة قرآنٍ، و اشتغل بجواب المؤذّن، و قل مثل قوله في كلّ كلمةٍ إلا في الحيعلتين [1]، فقل فيهما: «لا حول و لا قوّةَ إلا بالله العليّ العظيم». فإذا أقام للصلاة فقل مثله أيضاً إلا في قوله: «قد قامت الصلاة» فقل: «أقامها الله و أدامها ما دامت السماوات و الأرض».
فإذا فرغت من جواب المؤذّن فقل:
اللهمّ ربّ هذه الدعوة التامّة، و الصلاة القائمة آتِ محمّداً الوسيلة و الفضيلة، و الدرجة العالية الرفيعة. و ابعثه المقام المحمود الذي وعدتَه، إنّك لا تخلف الميعاد.
فإذا أحرم الإمام بالفرض فلا تشتغل إلا بالاقتداء.
[بعض تعقيبات الصلاة]
فإذا فرغت من الصلاة فقل:
اللهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد، اللهمّ أنت السلام و منك السلام و إليك يرجع السلام، حَيّنا ربّنا بالسلام، و أدخلنا دار السلام، تباركت و تعاليت يا ذا الجلال و الإكرام.
فقد كان رسول الله (صلّى الله عليه و آله و سلّم) يقولها إذا انصرف من صلاته، و في بعض الروايات: أنّه كان يقول:
اللهمّ أنت السلام و منك السلام، تباركت يا ذا الجلال و الإكرام [2].
[1] كذا في المخطوطات، و لعلّ الصواب «الحيعلات» كما قال في «مسالك الأفهام» ج 1، ص 187.