responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 750

و هذه رسالة موسومة ب«الاقتصاد و الإرشاد إلى طريق الاجتهاد في معرفة المبدإ و المعاد و أحكام أفعال العباد» جعلتها تحفة لمن خلا [1] قلبه عن وصمة العناد، و صفا [2] خاطره عن كدورة الإلحاد.

و هي على قسمين إذ للدين أُصول و فروع:

القسم الأوّل في الأُصول

و فيه أبواب:

الباب الأوّل: في تفسير الشريعة و فائدتها و حكمة وضعها

و هي قانون إلهي، و منهج نبوي، و طريق إمامي، يعرف منها الأحكام، و يتميّز بها الحلال عن الحرام.

و فائدتها: كمال المكلّفين من حيث العلم و العمل.

و حكمة وضعها: هداية الضالّين عن الخطإ و الزلل، فبعث الله رسولًا يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيٰاتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كٰانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلٰالٍ مُبِينٍ* [3] ففي الحكمة التي أخبرنا الله سبحانه بقوله عزّ و علا وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً [4] فدلّنا [5] و أرشدنا إلى ما فيه صلاحنا، فله الحمد على ما هدانا.

و حيث وُضعت لكلّ وضيع و شريف، و كلّ قويّ و ضعيف، فالعقل قاضٍ


[1] في بعض النسخ: «خلّى» بدل «خلا».

[2] في بعض النسخ: «صفّى» بدل «صفا».

[3] اقتباس من الآية 2 من الجمعة (62).

[4] البقرة (2): 269.

[5] في بعض النسخ: «قدّمنا» بدل «فدلّنا».

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 750
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست