هذه فوائد نقلتُها من أربعين الحافظ شهاب الدين بن حجر (رحمه الله)[2]. قال في حديث «إنّما الأعمالُ بالنيّات»:
هذا حديث صحيح رواه البُخاري [3]، و مُسلم [4] و الترمذي [5] من طريق عبد الوهّاب هذا [6] بهذا الإسناد.
و رواهُ البخاري و مُسلم، و الباقون من طُرُق عشرةٍ ينتهي إلى يحيى بن سَعيد الأنصاري، و قد قيل: إنّه رواهُ عنه أكثرُ من مائتي نفسٍ.
و حكي عن أبي إسماعيل الهروي أنّه كتبهُ من سبعمائة طريقٍ عن يحيى بن سعيد.
قال ابن حجر:
و قد اشتهرَ بين المحدّثين أنّ يحيى بن سعيدٍ تفرّدَ به عن شيخه محمَّد بن إبراهيم، و أنّ محمّداً تفرّدَ به عن عُمَر، و أنّ عُمَر تفرّدَ به عن النبيّ (صلّى الله عليه و آله و سلّم)[7]، و مع ذلك فقد
[2] هكذا في المخطوطة. و اعلم أنّ لابن حجر العسقلاني عدّة أربعين حديثاً، و له أيضاً رسالة في طرق حديث «من حفظ على أُمّتي أربعين حديثاً بعثه الله يوم القيامة فقيهاً» و له أيضاً رسالة في طرق حديث «إنّما الأعمال بالنيّات»، و لم نقف على أربعينه الذي نقل عنه الشهيد (رحمه الله) و لا على هاتين الرسالتين، و لعلّها لم تطبع بعدُ.
[3] «صحيح البخاري» ج 1، ص 3، ح 1، باب كيف كان بدء الوحي ..
[4] «صحيح مسلم» ج 3، ص 1515 1516، ح 1907، كتاب الإمارة، ح 155، باب قوله: «إنّما الأعمال بالنيّة».
[5] «سنن الترمذي» ج 4، ص 179 180، ح 1647، باب ما جاء فيمن يقاتل رئاءً و للدنيا.
[6] في هامش المخطوطة: «عنى به ما ذكره في إسناده عن عبد الوهّاب بن عبد الوهّاب بن عبد المجيد الثقفي، قال: سمعتُ يحيى بن سعيد الأنصاري يقول: سمعتُ محمّد بن إبراهيم التيمي يقول: سمعتُ علقمة بن وقّاص يقول: سمعتُ عمر بن الخطّاب يقول: سمعت رسول الله .. الحديث. بخطّه (قدّس سرّه)