نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 1249
(3) فوائد فقهية مِنْ فوائد الشهيد الثاني زين الدين [1] (عليه الرحمة و الغفران)
[1] مسألة: هل الدُّسُومة [2] الظاهرة على البَشرةِ الحاصلةُ من البدن
، تَمْنَع من إزالة النَّجاسَة عن البدن، فيعتبر زوالها عن البدن أوّلًا، ليمكن تطهيره أم لا؟
[2] مسألة: هل الادّهان بالدهْنِ مانع من إزالة النَّجاسَةِ عن البدن أم حُكْمُه حُكْم ما ظهر على البَشَرَةِ؟.
الجواب: إذا كانتِ البَشَرَةُ نَجِسةً و ظهر فيها عَرَق أو دُسُومة أو دُهِنَت بدُهنٍ، فلا شكّ في تنجُسِ جميع ذلك بنَجاسة البدن؛ فيستحيلُ طُهْرُه بدون إزالة جِرْمِ ذلك. نعم لو زال ذلك و بقيتْ لُزُوجَتُه التي يَعْسُر زوالها عرفاً، و لا تَمْنَعُ وصولَ الماء إلى البَشَرَة، فقد صرّح علماؤنا بطُهْرِها حينئذٍ؛ دفعاً للحرج، و إجراءً لتلك اللزُوجَةِ مجرى اللون الحاصل بالصبْغ بالمُتنَجّس. فقد صرّحَ العلماء بطهْرِ الثوب المصبوغ بالمُتَنَجّس إذا تخلّله الماء مع بقاء اللون [3].
[3] مسألة: هل الوَسَخُ [4] المودَعُ في البدن إذا عَلاهُ المنيّ
، يَلزَمُ في إزالة المنيّ إزالته أم لا؟
الجواب: لا يلزم ذلك بقولٍ مطلقٍ، فلو زالت أجزاءُ المنيّ عن الوَسَخِ بماءٍ
[1] هكذا في المخطوطة الوحيدة لهذه الفوائد، و لا يبعد أنْ تكون رسالةً مستقلّةً من رسائل الشهيد في أجوبة المسائل.
[2] في «المعجم الوسيط» ص 283، «دسم»: «دَسِمَ الشيءُ دسَماً، و دُسُومةً، كان ذا دَسَمٍ و علاه الوَسَخُ و القَذَرُ ..».
[3] منهم العلامة في «منتهى المطلب» ج 3، ص 243؛ فإنّه قال: «لو صبغ الثوب بصبغ نجسٍ و غَسَله أو خضب يده بالحِنّاء النجس، طَهُرَ المحلّ بالغَسْل و إنْ بقي اللون؛ لأنّ نجاسته عارضة».
[4] «الوَسَخُ: ما يَعْلو الأشياءَ من الدَّرَن و قلّة التعهّد بالماء» ( «المعجم الوسيط» ص 1030، «وَسِخَ»).
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 1249