responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 175

[الكلام على القول الأوّل]

و لنا عليه وجوه مِن الأدلةِ:

[الدليل الأولُ: الآية الكريمة]

الأوّلُ: قوله تعالى يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نُودِيَ لِلصَّلٰاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلىٰ ذِكْرِ اللّٰهِ [1] الآية.

أجمع المفسّرون على أنّ المرادَ بالذكرِ المأمورِ بالسعي إليه في الآيةِ صلاةُ الجمعة أو خُطبَتُها، [2] فكلّ مَنْ تَناوَلَه اسمُ الإيمانِ مأمور بالسعي إليها و استماعِ خُطبتِها و فعلِها و تركِ كلّ ما أشغل عنها، فَمَنِ ادّعى خروجَ بعضِ المؤمنينَ من هذا الأمرِ فعليه الدليلُ. و في الآية مع الأمرِ الدالّ على الوجوبِ من ضُروبِ التأكيدِ و أنواعِ الحثّ ما لا يقتضي تفصيلَه المقامُ، و لا يَخفى على مَنْ تأمّلَه مِن أُولي الأفهام. و لمّا سمّاها اللهُ تعالى ذِكراً و أمر بها في هذه السورةِ و ندب إلى قراءتها في


[1] الجمعة (62): 9.

[2] انظر «التبيان» ج 10، ص 8؛ «مجمع البيان» ج 10، ص 288، ذيل الآية 9 من الجمعة (62)؛ و قال الراوندي في «فقه القرآن» ج 1، ص 133: «و المراد بذكر الله الخطبة التي هي تتضمّن ذكر الله و المواعظ .. و قيل: المراد بالذكر في الآية، الصلاة التي فيها ذكر الله».

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست