بَشَّرَ إِلَيَّ فَاللَّهُ أَوْلَى بِي مِنِّي وَ هُوَ أَهْلُهُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): اللَّهُمَّ اجْلُ قَلْبَهُ، وَ اجْعَلْ رَبِيعَهُ الْإِيمَانَ بِكَ.
فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ لَكَ بِهِ، قُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَهِدَ إِلَيَّ أَنِّي قَدِ اسْتَخْصَصْتُهُ بَيْنَ الْمَلَإِ، مَا لَمْ أَخُصَّ بِهِ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِكَ.
فَقُلْتُ: يَا رَبِّ أَخِي وَ صَاحِبِي.
فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ: إِنَّ هَذَا أَمْرُهُ سَبَقَ، إِنَّهُ مُبْتَلًى، وَ مُبْتَلًى بِهِ [1]
(67) (حديث علي وارث العلم)
الْمُسْنَدُ- يَرْفَعُهُ- إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): أَتَانِي جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) بِدُرْنُوكٍ [2] مِنْ دَرَانِيكِ الْجَنَّةِ فَجَلَسْتُ عَلَيْهِ، فَمَا صِرْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي، وَ كَلَّمَنِي وَ نَاجَانِي بِمَا عَلِمْتُ مِنَ الْأَشْيَاءِ، فَمَا عَلِمْتُ شَيْئاً، إِلَّا عَلَّمْتُهُ ابْنَ عَمِّي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَهُوَ بَابُ مَدِينَةِ عِلْمِي.
ثُمَّ دَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، وَ قَالَ يَا عَلِيُّ، سِلْمُكَ سِلْمِي، وَ حَرْبُكَ حَرْبِي، وَ وَارِثُ الْعِلْمِ، فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ أُمَّتِي بَعْدِي [3]
. (68) (حديث في بغض علي)
وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ (الْعَطَّارِ) [4]- يَرْفَعُهُ- إِلَى جَهْمِ بْنِ حَكَمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ
[1] عنه البحار: 38/ 135 ح 93، العمدة لابن بطريق: 279 ح 453، المناقب لابن المغازلي: 46 ح 69، باسناده، عن أبي المطهّر الرّازيّ، عن سلّام الجعفيّ (مثله).
[2] الدرنوك: نوع من البسط، أو الثّياب له خمل.
[3] عنه البحار: 40/ 176 ح 59.
[4] ليس في الأصل، و ما أثبتناه من البحامر.