(185) (حديث دخول الجنة بشفاعة علي)
وَ بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى صَفْوَانَ الْجَمَّالِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، سَمِعْتُكَ تَقُولُ: شِيعَتُنَا فِي الْجَنَّةِ وَ هُمْ أَقْوَامٌ يُذْنِبُونَ، وَ يَرْكَبُونَ الْفَوَاحِشَ، وَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ، وَ يَشْرَبُونَ الْخُمُورَ، وَ يَتَمَتَّعُونَ فِي دُنْيَاهُمْ، فَقَالَ (عليه السلام): نَعَمْ، هُمْ فِي الْجَنَّةِ، اعْلَمْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ شِيعَتِنَا مَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا، حَتَّى يُبْتَلَى بِسَهْمٍ، أَوْ بِدَيْنٍ، أَوْ بِفَقْرٍ، فَإِنْ عُفِيَ مِنْ ذَلِكَ، فَبِزَوْجَةِ سَوْءٍ تُؤْذِيهِ، فَإِنْ عُفِيَ مِنْ ذَلِكَ، شَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّزْعَ عِنْدَ خُرُوجِ رُوحِهِ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا وَ لَا ذَنْبَ عَلَيْهِ.
فَقُلْتُ: فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي، وَ مَنْ يَرُدُّ الْمَظَالِمَ؟
قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَجْعَلُ حِسَابَ الْخَلْقِ عَلَى مُحَمَّدٍ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) وَ عَلِيٍّ (عليه السلام) فَكُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ شِيعَتِنَا، حَسَبْنَا لَهُمْ بِمَا لَنَا مِنَ الْحَقِّ فِي أَمْوَالِهِمْ، مِنَ الْخُمُسِ وَ كَانَ كُلُّ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَالِقِنَا اسْتَوْهَبْنَاهَا مِنْهُ.
وَ لَمْ نَزَلْ حَتَّى نُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) وَ عَلِيٍّ (عليه السلام) [1]
. (186) (حديث الاسود السارق)
وَ بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَ هُوَ يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ، إِذْ أَقْبَلَ جَمَاعَةٌ مَعَهُمْ أَسْوَدُ مَشْدُودُ الْأَكْتَافِ.
فَقَالُوا: هَذَا سَارِقٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: يَا أَسْوَدُ، سَرَقْتَ؟
قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، فَإِنْ قُلْتَهَا ثَانِيَةً، قُطِعَتْ يَدُكَ،
[1] عنه البحار: 68/ 114 ح 33، و عن الفضائل: لم نجده، غوالي اللئالي: 1/ 79.