نام کتاب : الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علیه السلام نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل جلد : 1 صفحه : 19
مقدمة التحقيق و منهجه
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، و الصلاة و السلام على أشرف خلقه، الذي اصطفاه بالرسالة و على آله الكرام البررة و الطاهرين، و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين.
إن هذا السفر القيم مع صغر حجمه فقد ضمّ كثير من فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام).
و ليست شخصية أمير المؤمنين (عليه السلام) شخصية عادية يسهل للباحث معرفتها و الوصول إلى مبلغها، بل هي شخصية فوق الشموخ، علت في سماء العظمة و علو المجد، و حيث هو النجم اللامع، ترفّع عن أيدي المتناولين و نعت الناعتين.
كيف ننعّته: و قد ضلّت العقول، و تاهت الحلوم، و حسرت الخطباء، و عييت الأدباء عن وصف شأن منه.
كيف و علي جعله النبي كنفسه و قال عنه الرسول الأعظم: أنه حبل اللّه المتين، و صراطه المستقيم، هذا و العلماء و الفقهاء من العام و الخاص صنفوا و ألفوا منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا كتبا قيمة و مصنفات و أبحاث كثيرة في فضائله (عليه السلام).
و قال النبي الأكرم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): إن اللّه جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه ... [1].
و أروع ما قال في حق علي (عليه السلام) محمد بن إدريس- إمام الشافعية-: «عجبت لرجل كتم أعداؤه فضائله حسدا و كتمها محبوه خوفا و خرج ما بين ذين ما طبق الخافقين» [2].
و خصص إمام الحنابلة- أحمد بن حنبل- في كتابه فضائل الصحابة بابا طويلا حاويا على (365) حديثا في فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام).
و كان المنصور الخليفة العباسي يحدث عن فضائل علي (عليه السلام) كما في كتابنا