طَالِبٍ (عليه السلام) [1]
. (161) (حديث النور)
بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ، كَشَفَ لَهُ عَنْ بَصَرِهِ، فَنَظَرَ إِلَى جَنْبِ الْعَرْشِ نُوراً.
فَقَالَ: إِلَهِي مَنْ هَذَا النُّورُ؟ فَقَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ صَفْوَتِي.
فَقَالَ: إِلَهِي وَ سَيِّدِي إِنِّي أَرَى بِجَانِبِهِ نُوراً آخَرَ؟
فَقَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ هَذَا عَلِيٌّ نَاصِرُ دِينِي.
فَقَالَ: إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ إِنِّي أَرَى بِجَانِبِهِ نُوراً آخَرَ ثَالِثاً؟
فَقَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، هَذِهِ فَاطِمَةُ تَلِي أَبَاهَا وَ بَعْلَهَا، فَطَمَتْ مُحِبِّيهَا عَنِ النَّارِ.
فَقَالَ: إِلَهِي وَ سَيِّدِي إِنِّي أَرَى نُورَيْنِ يَلِيَانِ الثَّلَاثَةَ الْأَنْوَارِ؟
قَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، هَذَانِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ، نُورَاهُمَا يَلِيَانِ أَبَاهُمَا وَ أُمَّهُمَا وَ جَدَّهُمَا.
قَالَ: إِلَهِي وَ سَيِّدِي إِنِّي أَرَى تِسْعَةَ أَنْوَارٍ، فَقَدْ أَحْدَقُوا [2] بِالْخَمْسَةِ الْأَنْوَارِ؟
قَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، هَذِهِ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِهِمْ، قَالَ: يَا رَبِّ، بِمَنْ يَعْرِفُونَ؟
قَالَ: أَوَّلُهُمْ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، وَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ الْمَهْدِيُّ (عليهم السلام).
قَالَ: إِلَهِي وَ سَيِّدِي وَ أَرَى عِنْدَهُمْ أَنْوَاراً حَوْلَهُمْ لَا يُحْصِي عِدَّتَهُمْ إِلَّا أَنْتَ، قَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، هَؤُلَاءِ شِيعَتُهُمْ وَ مُحِبُّوهُمْ
[1] عنه البحار: 40/ 277 ح 42، و عن الفضائل: 155.
[2] أحدقوا: أيّ أحاطوا.