فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَوْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [1]
. (119) (حديث نزول آية في علي)
وَ بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ. [2]
قَالَ: بِعَلِيٍّ (عليه السلام)، بِذَلِكَ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ (عليه السلام). [3]
(120) (حديث الجمجمة)
وَ بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا سَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) إِلَى صِفِّينَ، وَقَفَ بِالْفُرَاتِ وَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: أَيْنَ الْمَخَاضُ؟ [4].
فَقَالُوا: أَنْتَ أَعْلَمُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: امْضِ إِلَى هَذَا التَّلِّ، وَ نَادِ:
يَا جلند [جُلَنْدَى [5] أَيْنَ الْمَخَاضُ؟ قَالَ: فَسَارَ حَتَّى وَصَلَ التَّلَّ، وَ نَادَى:
يَا جلند [جُلَنْدَى؟ أَيْنَ الْمَخَاضُ؟ فَأَجَابَهُ مِنْ تَحْتِ الْأَرْضِ خَلْقٌ عَظِيمٌ، فَبُهِتَ وَ لَمْ يَدْرِ مَا ذَا يَصْنَعُ؟! فَأَتَى إِلَى الْإِمَامِ (عليه السلام) فَقَالَ: يَا مَوْلَايَ، جَاوَبَنِي خَلْقٌ كَثِيرٌ فَقَالَ (عليه السلام): يَا قَنْبَرُ، امْضِ وَ قُلْ: يَا جلند [جُلَنْدَى بْنَ كِرْكِرَ، أَيْنَ الْمَخَاضُ؟
قَالَ: فَمَضَى وَ قَالَ، فَكَلَّمَهُ وَاحِدٌ، وَ قَالَ: يَا وَيْلَكُمْ، مَنْ قَدْ عَرَفَ اسْمِي وَ اسْمَ أَبِي
[1] الدّرّ المنثور: 6/ 18، ينابيع المودّة: 98.
[2] الزّخرف: 41.
[3] عنه البحار: 29/ 461 ح 48، المناقب لابن المغازلي: 274 و 320، شواهد التّنزيل: 2/ 152، تفسير النّيشابوريّ: 25/ 57، الدّرّ المنثور: 6/ 18، ينابيع المودّة: 98.
[4] قال المجلسيّ رضي اللّه عنه: مخاض الماء: الموضع الّذي يجوز النّاس فيه مشاة.
[5] في بعض النّسخ: (يا جليد) و كذا الّتي بعدها.