responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 93

الحكومة والوشاة

تعتبر النميمة في الإسلام من أقبح الرذائل، كما أنّ النمّام من أقبح الأفراد، حتّى صوّره رسول اللَّه عليه السلام لأصحابه قائلًا: «ألا أُنبِّئكم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه قال: المشّاؤون بالنميمة، المفرّقون بين الأحِبّة» [1].

وقال الإمام الباقر عليه السلام: محرّمة الجنّة على القتّاتين المشّائين بالنميمة [2].

ولو تدبّرنا حديث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لوقفنا على مدى قبح النميمة ودورها الخطير، إلى جانب قدرة النمّام على تصديع علاقات الأفراد فيما بينهم، إضافة إلى تصديع العلاقات بين أبناء المجتمع والحكومة.

ومن هنا يعلم أنّ النمّام- الذي لا يتورّع عن الكذب- ما إن شاهد نقطة ضعف صغيرة من أحد الأفراد حتّى يسارع إلى تضخيمها وتفخيمها عند صاحبه، بهدف التفريق بينهما وإثارة أحقادهما وأضغانهما.

فلو قدّر لمثل هذا الفرد أن يتسلّل إلى المناصب الحكومية ويكون أحد كوادرها بحيث يتردّد على سائر مسؤولي الحكومة، فإنّه سيتمكّن بكلّ بساطة من استغلال نقاط ضعف الآخرين، ليبعد الحاكم عن الأُمّة من جهة ويؤلّب الأُمّة على الحاكم من جهة اخرى، الأمر الذي يُفقد الحاكم القدرة على الاستناد إلى القاعدة الجماهيرية، وبالتالي يؤدّي إلى عجزه وانهياره.

وهذا ما جعل الإمام عليه السلام ينبّه واليه إلى هذا الأمر، بهدف إشاعة أجواء الأمن والثقة المتبادلة، فقال عليه السلام:


[1]الكافي: 2/ 369 ح 1، 2.

[2] الكافي: 2/ 369 ح 1، 2.

[2]

نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست