responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 80

يشتري سلعته بسعر رخيص، ويجب عليه أن يعمل بمقتضى العدل والحقّ والإنصاف في الحالتين.

لقد شهدنا في الحكم الشاهنشاهي- الملكي- البائد أنّ التجّار والكسبة كانوا يبيعون سلعهم وبضائعهم إلى البعض من أصحاب المناصب والمسؤوليات بأزهد الأسعار، خوفاً من نفوذهم وسطوتهم.

ولا يقف الأمر عند حدّ البيع والشراء بل الأعمّ الأغلب كانوا يحملون أفضل السلع مجّاناً إلى بيوت المسؤولين.

أمّا فيما يختصّ بقرابة الحاكم وبطانته فلا ينبغي لبطانته التصرّف على أنّهم مأذونون من قبله ويحظون بإسناده فيسيئون ولاينصفون الآخرين، فغالباً ما يعيش الأفراد علاقة خاصّة مع قرابتهم وخاصّتهم ولا سيّما أهل بيته وأولاده، بحيث يندفع أحياناً لضمان مصالحهم أو التعصّب لهم.

فلا ينبغي أن يكون الحاكم كذلك، وإذا ما شعر بعدم إنصاف قرابته للآخرين فإنّ العدل والإنصاف يطالبه بالحيلولة دون هضم حقوق الآخرين.

مَن للظالم؟

نفهم من قوله عليه السلام: «مَن ظلم عباد اللَّه كان اللَّهُ خصمَهُ» أنّ اللَّه هو الذي يتولّى مجابهة مَن يظلم العباد، أي أن اللَّه هو الذي يتولّى أمر الظالم قبل المظلوم- الذي يستاء من ظلمه- ويصبّ عليه جام غضبه ويفكّر في الثأر منه؛ لأنّنا نعلم بأنّ أحدهم لو ظلم ولدك الصغير العاجز الذي لا يسعه ردّ الظلم، فإنّك ستكون خصمه رغم أنّه لم يوجّه ظلمه إليك، حيث إنّ العقلاء يرون أنّ ظلم الولد يجعل والده يشعر بأنّ هذا الظلم إنّما وُجّه إلى شخصه وغيرته فيهبّ لمقابلته، بل إنّ هذا هو مقتضى حكم الابوّة والبنوّة.

أو لم يقل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: «الخلق عيال اللَّه» [1].


[1]الكافي: 2/ 164 ح 6.

نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست