responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 71

مُلْكِ اللَّهِ فَوْقَكَ وَقُدْرَتِهِ مِنْكَ عَلَى مَا لَاتَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُطَامِنُ إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ، وَيَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ، وَيَفِي‌ءُ إِلَيْكَ بِمَا عَزَبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ».

التفرعن والتباهي‌

قد يعيش الإنسان سكر القدرة، فتذهب به الظنون الباطلة إلى نسيان كونه مخلوقاً من مخلوقات اللَّه، فيحسب أنّ قدرته قد تضاهي قدرة اللَّه المطلقة.

يقول الإمام عليه السلام بشأن هذه الظنون التي تسوق الإنسان الى الهاوية: «إيّاكَ ومُساماةَ اللّهِ في عَظَمَتِه، والتَشَبُّهِ بِهِ فِي جَبَروتِهِ، فإنّ اللّهَ يُذِلُّ كلَّ جبّارٍ، ويُهِينُ كلَّ مختالٍ».

لقد أتى عليه السلام بلفظه «التشبّه» التي تفيد الدقّة في روعة تصوير هذا المفهوم؛ وذلك لأنّ التشبّه والتشابه وإن كانت من مادّة التشبيه والشبه، إلّاأنّ الشبه لايتضمّن المعاني اللطيفة والظريفة التي تكمن في لفظة «التشبّه».

يقال أحياناً: «زيد كالأسد»، فقد جعل زيد شبيه الأسد، ووجه الشبه بينهما الشجاعة، فيقال: زيد في الشجاعة كالأسد، فقد استفدنا من هذا الوجه في الشبه من أجل وصف شجاعة زيد، وقد كان الوصف يستهدف كون زيدٍ شجاعاً ويشبه الأسد في هذه الشجاعة.

ولذلك ليس هنالك من إشكال في بيان هذا الهدف فحسب، بل كان من الصواب والمنطق أن تستعمل كلمة الشبيه والشبه.

وأحياناً لا يراد بهذا الشبه الغرض الحقيقي، بل المراد الشبه الكاذب والخيالي البعيد عن الحقيقة والواقع.

فهنا لم يعد مجال لكلمة «شبيه»؛ لعدم وجود شبه في هذه‌

نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست