responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 66

نفهم بعض الدوافع التي تسوق الإنسان إلى ممارسة الفساد والرذيلة من خلال عبارته عليه السلام: «وتَعرِضُ لهم العِلَلُ» فأغلب المفاسد والرذائل التي ترتكب من قبل الأفراد وإن كان بعضها يستند إلى العمد والشقاء و.

.. إلّاأن بعض الحالات- التي ليست بالقليلة- هي الدوافع التي تكمن وراء هذه الأعمال.

فلو أخذنا على سبيل المثال قضية شيوع الزنا، فإنّها وإن كانت معلولة لضعف الإيمان، إلّا أنّه لاينبغي التنكّر إلى دور النقص العاطفي الذي يسود بعض الاسر وضعفه بين الأزواج، إلى جانب الفوارق الروحية بينهما وحالات الزواج المفروضة القسرية وغيرها، والتي يعتبر كلّ واحد منها عاملًا في الجنوح نحو هذه الرذيلة البشعة.

مفهوم العصمة والعدالة والفسق‌

لابدّ من الخوض في بعض المصطلحات الفقهية للتعرّف على عباراته عليه السلام الواردة بهذا الشأن.

يصطلح فقهياً ب «الفاسق» على الفرد الذي لا يتورّع عن ارتكاب الذنب والمعصية، فهو يمارس الرذيلة متى ما عرضت له.

وبالمقابل هنالك الأفراد الذين مارسوا الرياضة الروحية في السيطرة على النفس حتّى خلقوا لأنفسهم ملكة جعلتهم يجتنبون المحرّمات ويقبلون على الفرائض والواجبات، ويطلق على مثل هذه الحالة العدالة، بينما يوصف صاحبها بالعادل.

وهي ليست من الصفات الملازمة للإنسان، على الدوام، فلعلّها تزول بعد مدّة من الزمان ولا تعدّ فاعلة أمام بعض المعاصي والإغراءات بالشكل الذي تحول دون التلوّث بالفساد ومقارفة الرذيلة.

فقد لا يرتكب مثل هؤلاء الأفراد المعصية من أجل مائة دينار، لكن لايستعبد- على سبيل المثال- عدم اهتزازه والتغرير به تجاه مبلغ أكبر قد يصل إلى المليون دينار.

كما يمكن للبعض الآخر أن يملك هواه إذا ما اغري ببعض المناصب‌

نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست