responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 64

«وَ شُحَّ بِنَفْسِكَ عَمَّا لَايَحِلُّ لَكَ، فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الإِنْصَافُ مِنْهَا فِيمَا أَحَبَّتْ أَوْ كَرِهَتْ».

الإسلام وأدعياء حقوق الإنسان‌

إنّ أدعياء حقوق الإنسان- الذين يرفعون لواء مساواة كافّة أفراد النوع الإنساني في الحقوق- لا يهملون هذه المساواة من الناحية العملية فحسب، بل لايعتقدون بذرّة من قيمة واعتبار للأقلّيات التي تعيش في بلدانهم، فهم لا يكتفون بعدم توفير الدعم والإسناد لهذه الأقلّيات في اكتساب قوتها وعيشها بأمن وسلام فقط، بل يمارسون بحقّها أبشع أساليب الفتك والتنكيل والإبادة الجماعية.

ولو تصفّحنا أوراق التأريخ لرأينا أوربا- التي تدّعي التمدّن والحضارة والتقدّم- وفي العصر الراهن واستنادا لبعض الشواهد قد ارتكبت ما لا يحصى من الجرائم والجنايات، فقد أحال هتلر أكثر من ستّة ملايين يهودي في مختلف معتقلات أوربا على يد السفّاح «آيشمن» وسائر عتاة النازية إلى رماد، بعد أن ألقوا بهم بتلك الأفران الرهيبة، ناهيك عمّا مارسه النصارى في القرون الوسطى الذي يزعمون اتّباعهم للسيّد المسيح عليه السلام الذي دعاهم للرحمة والرأفة والمودّة، حيث لم ينفكّوا عن قتل الأقلّيات من أتباع الأديان الاخر، وأفضل شاهد على ذلك حروبهم الصليبية التي شنّوها لقرون متتالية ضدّ الإسلام والمسلمين، وقتلوا الملايين من أبناء الأُمّة الإسلاميّة.

أمّا قوّات الاحتلال الإسرائيلية التي أحرقت الأخضر واليابس من ممتلكات المسلمين ومارست أبشع أساليب الأذى والإساءة لمقدّساتهم فلم تقف وحشيّتها عند هذا الحدّ، بل اندفعت أكثر من هذا وأوغلت في جريمتها لتحرم أصحاب هذه‌

نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست