الإسلامي
العامل لا يعني تخليد شخصه بقدر ما يعني إجلال الإسلام وعلمائه العالمين ومواقفهم
وأعمالهم.
حسن
السمعة: شهادة اخروية للصالحين
ستعرض
أعمال العباد يوم القيامة بكافّة تفاصيلها على اللَّه، وعلى حدّ تعبير القرآن فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه [1] وعليه فإنّ الحقّ سبحانه سيتعامل مع حسن سمعة العباد بمثابة الشهادة
على صلاحهم، فلا يخوض في جزئيات أعمالهم، وبهذا يتيسّر السبيل أمام الصالحين لأن
يعتقوا من النار ويفوزوا بالجنّة.
والآن
وبعد أن وقفنا على الثواب الدنيوي للصالحين، لابدّ لنا من الوقوف على أهمّية العمل
الصالح وما هي السبل التي تمهِّد للقيام به وممارسته.
أهمّية
العمل الصالح
تقوم
النظرية الإسلامية على أساس استناد الإنسان إلى بعدين في وجوده: البعد المادّي (الترابي) البعد الملكوتي (الرحماني) إنّ هذين البعدين إلى جانب الحرّية والاختيار التي تحكم طبيعة
الإنسان جعلته يعيش على هامش الفساد والخسران، بحيث يتعذّر عليه اجتيازه دون
التواصي بالإيمان والحقّ والصبر والعمل الصالح.
فقد
صرّح القرآن الكريم بها قائلًا: وَالْعَصْرِ * إِنَّ
الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ