responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 50

ولا شكّ في أنّ مثل هذه الأحاديث والأخبار عن المعصومين عليهم السلام- الخالية من المبالغة- إنّما تفيد عظمة وأهمّية جهاد النفس وكبح جماحها وغرائزها الطائشة.

وكفى بهذا الجهاد قدراً وعظمة أنّ دخول الجنة قد اشترط بنهي النفس عن الهوى والشهوات، فقال عزّ من قائل: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى‌ [1] فقد صرّحت الآية بوجود شرطين لدخول الجنّة:

الأوّل:

خوف اللَّه والذي لا يتسنّى إلّامن خلال معرفة اللَّه وعظمته، أي المعرفة التامّة والشاملة.

والثاني:

نهي النفس عن الهوى والذي لا يتأتّى إلّامن خلال ممارسة السلطة على النفس وكبح جماحها، هذه السلطة والحاكمية على هذه النفس التي وصفها القرآن بأنّها أمّارة بالسوء.

وعليه فهذا الجهاد شاقّ ومُضنٍ وواسع وشامل.

ومن هنا كان لابدّ لنا من الاستعانة باللَّه والإلحاح عليه قائلين: ربّ لاتكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً [2].


[1]سورة النازعات، الآيتان 40- 41.

[2]البحار: 86/ 40 ح 48، وص 71 ح 5، وص 108 ح 9؛ وص 152 ح 35.

نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست