يعدّ
القرآن ونهج البلاغة وسائر آثار أئمّة العصمة عليهم السلام في الثقافة الشيعية
المثل الأعلى بالنسبة للاتّجاهات الفكرية الإنسانية، والسبيل الوحيد الذي من شأنه
تمييز الحقّ من الباطل.
وعلى
ضوء هذه النظرة فإنّ العلماء والمفكّرين على الصعيد الفكري على حقّ في أقوالهم
وكتاباتهم في المعارف الإسلامية إذا ما عزّزوا ذلك بما ورد في القرآن ونهج البلاغة
وكلمات المعصومين عليهم السلام، وإلّا فهم على الباطل.
ولذلك
ورد عنهم عليهم السلام حديث العرض الذي يميّز صحيح الحديث من سقيمه وغثّه من
سمينه، فصرّحوا بأنّه: «إذا جاءكم عنّا حديث فأعرضوه على كتاب اللَّه فإن وافق
كتاب اللَّه فخذوه، وإن خالفه فردّوه أو فاضربوا به عرض الحائط» [1].
أمّا
هذا العرض والاستنتاج بشأن القرآن ونهج البلاغة فإنّما يتمّ من خلال أمرين: الأوّل: أن يتعامل مع هذه الكلمات القدسية
بذهنية صافية دون إصدار الأحكام المسبقة.
الثاني: أن ينطلق في تعامله مع القرآن ونهج البلاغة وسائر كلمات