responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 27

لقيادة أهلها، حيث كان يسوّغ الظلم والتعدّي على‌ حقوق الناس كيف ما اتّفق؛ ذلك إنّ عبداللَّه بن أبي‌سرح كان معروفاً بسوء الأخلاق وخبث السريرة، وكان من العشرة الذين غضب عليهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوم فتح مكّة وأمر بإهدار دمائهم‌ [1].

ومع كلّ هذه الصفات التي يتمتّع بها ابن أبي‌سرح فقد أرسله عثمان إلى‌ أكثر البلدان حسّاسيّة وأهمّية، وجعله مبسوط اليد يفعل ما يشاء من دون رقيب أو حسيب، لكنّ النهاية كانت في طرد ابن أبي‌سرح من مصر على‌ يد محمّد بن حذيفة الذي كان مخالفاً لعثمان ومحرّكاً رئيسيّاً في قيام المصريّين ودفعهم لقتل عثمان بن عفّان، وكان محمّد بن حذيفة بعد طرد عبداللَّه يريد أن يتولّى‌ مقاليد امور مصر، ولذلك توجّه ابن حذيفة مباشرة إلى‌ المسجد ودعا الناس للصلاة وأعلن عن تولّيه شؤون مصر وولايتها.

أميرالمؤمنين عليه السلام يهدّئ أوضاع مصر

لقد آلت خلافة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى علي عليه السلام بعد خمس وعشرين سنة من الصبر والسكوت والجلوس في البيت- بعد أن صبر وفي العين قذى وفي الحلق شجا [2]- من أجل حفظ كيان الإسلام.

كان ذلك بعد أن تغيّرت كلّ الأشياء؛ ومن ذلك أنّه كان يولي أهمّية قصوى لأوضاع مصر بالاستناد إلى موقعها وخصائصها آنذاك، ولذلك ما إن استقرّت حكومته حتّى بذل جهده من أجل تنظيم أوضاع مصر وإعادتها إلى مجاريها الطبيعية.


[1]تاريخ اليعقوبي: 2/ 174.

[2]نهج البلاغة: 48، الخطبة 3.

نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست