responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 14

فماذا عساه أن يقول.

ذكرنا آنفاً أنّ مالك الأشتر قد قتل بعد أن دسّ له جلاوزة معاوية السمّ، فلما بلغ معاوية الخبر، اعتلى المنبر مباشرة ليزفّ لقومه ومَن على شاكلته هذا الخبر السارّ، فخطب الناس- في خطبة طويلة ثمّ عرج على مالك- قائلًا: «أمّا بعد فإنّه كانت لعلي بن أبي‌طالب يدان يمينان، قُطعت إحداهما يوم صفّين وهو عمّار بن ياسر، وقطعت الاخرى اليوم وهو مالك الأشتر» [1].

فقد وصفه معاوية- جهلًا وغفلة- بما يبيّن رفعة مقام مالك وعظمة شخصيّته؛ لأنّ معاوية حين يصف مالك الأشتر على أنّه الذراع الثاني لأمير المؤمنين عليه السلام، فإنّ في ذلك دلالة واضحة على أنّ العدو الغاشم هو الآخر كان يعلم و يذعن بأنّ الأشتر كان من أقرب خواصّ الإمام إليه وأفضلهم عنده.

وهنا نرى من الضرورة بمكان أن نشير إلى موقع تلك الديار التي كانت خاضعة للخلافة الإسلامية، والتي نصب الإمام علي عليه السلام- بصفته خليفة المسلمين- مالكاً والياً عليها.

ثقافة مصر و حضارتها

يشهد التأريخ بالمكانة المرموقة التي احتلّتها مصر من ناحية العلم والثقافة والحضارة من بين كافّة بلدان العالم آنذاك فضلًا عن سائر المناطق والأقاليم الإسلامية، حتّى أنّ الوثائق والشواهد التأريخية تشير إلى أنّ الحضارة المصريّة آنذاك قد جاوز تأريخها عشرة قرون، أي ما يقارب أربعمائة سنة قبل الميلاد.

فقد اسّست المدارس والمراكز العلمية والتحقيقية وانشئت المكتبات في مختلف المناطق‌


[1]تاريخ الطبري: 3/ 127، قاموس الرجال: 8/ 645.

نام کتاب : الدولة الاسلامية نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست