responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 77

معيّنة، بل كانت تفيد بعث رسول عالمي من ذريّتهما، و يقوم بتعليم صفوة معيّنة من خاصّة القرآن و أسرار الخلقة، و يبلغ بروحهم الطاهرة أقصى‌ درجات السموّ و الطهارة و الكمال. و بناءً على هذا فإنّنا و إيّاكم نتّفق على معنى واحد أفادته الآيات الكريمة، و هي أنّ دعوة إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام تفيد تعليم النبي صلى الله عليه و آله و تزكيته و إعداده لطائفة خاصّة من ذريّتهما، إلّا أنّنا نختلف بخصوص هذه الطائفة الخاصّة، فنحن نقول بأنّ هذه الطائفة الخاصّة هي الصفوة من بني هاشم، بينما ذهبتم إلى أنّها العرب البدائيّين المعادين للعلم و المعرفة. فسلكتم إثر ذلك طريقاً مسدوداً، لم يسعكم الخروج منه سوى بتفسيركم للعزيز الحكيم الذي يفيد أنّ اللَّه قادر على أن يبلغ بالعرب البدائيين قمّة التمدّن، و يجعلهم يتناولون العلم و لو كان في الثريا بعد أن كانوا أعداءً حقيقيّين لهذا العلم، و أخيراً يجعل أخلاقهم إنسانية ملكوتية تفيض بالطهر و العفاف. و الآن نسألك هذا السؤال: أيّ دلالة في الآيات جعلتك تستند إلى هذا المعنى‌؟

فقد أراد إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام أن يُبعث رسول من ذريّتهما و قد بُعث محمّد صلى الله عليه و آله، أو ليس محمّد صلى الله عليه و آله الذي ينتمي إلى‌ ذرّيّة إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام من بني هاشم؟ أولم يسأل هذان النبيّان أن يبعث نبي من ذريّتهما؟ رَبَّنا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ‌ فإذا كان محمّد صلى الله عليه و آله من بني هاشم، فهل هناك غير بني هاشم مرادون بالضمير «هم» في كلمة «منهم»؟ قطعاً ليس لك الّا أن تجيبنا بالإيجاب. و عليه فالنبيّ محمّد صلى الله عليه و آله هاشمي، مبعوث من بني هاشم، و هذه هي دعوة إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام.

سؤال آخر:

إذا سلّمنا بأنّ محمّداً صلى الله عليه و آله قد بعث بدلالة الآية من بني هاشم، فمن هم الأفراد

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست